المشاركات الشائعة

الخميس، 30 أبريل 2020

تعمريات-الأمينوفيللين سلاح قوي

أحد الخطوط المهمة العلاجية لمرضى الصدر هو الmethyl xanthines فهو يعالج الرئة والكلى والقلب وغير ذلك من أفعال.
وهو غير مقدر جيدا في الأدلة العلاجية لأنه رخيص فلا تصرف عليه الشركات التي تمول الأبحاث.
ولكنه فعال بشهادة كبار أطباء صدر العالم.
موضوع low safety margin، دي حجة بيلعب بيها شركات الأدوية. كلنا عارفين مضادات حيوية جديدة وغالية جدا بكتيرية وضد الفطريات تسبب فشل كلوي شبه مؤكد بدرجات مختلفة ومع ذلك نكتبها، كلنا عارفين علاجات للمناعة وللأورام بتعمل مصايب ومع ذلك بنكتبها.

أتذكر زمان في إستقبال الباطنة كان يأتي المرضى status asthamticus - acute severe asthma، وكانوا يتركب لهم كانيولا ويأخذوا أمبول أمينوفيللين سك بدون تخفيف في المحلول ولكن بمعدل بطئ (كنفس معدل حقن الكالسيوم لأطفال الكساح). والمريض صدره يفك في ساعتها.
وعلمت من الزملاء بالسودان نفس الممارسة وعلمت من زميل عراقي أنهم كانوا يعطونه حقنة عضل. وكم رأينا من المرضى الغلابة بمصر متحسنين على لبوس أمينوفيللين وشراب سالبوتامول.
وحق ربنا، لم أرى شخص توفي بسببه. نعم رأيت مرتين تشنجات في مرضى منه ولكن واحد كان طفل والآخر مخه غير سليم بسبب جلطة حديثة. ورأيت مرات كثيييييرة منه PVCs على المونيتور، ولا مرة تطور الوضع إلى VF or VTach. مما يدل على أن الكلام عن سميته كلام in vitro ولا يؤيده بحوث in vivo.

هو سلاح قوي وفعال ورخيص بس الأوساخ لطخوا سمعته. 😁😁😁

الأربعاء، 29 أبريل 2020

تعمريات-تحدي تفهم العمل بطريقة إرتداء عدة قبعات أو النظر بعيون مختلفة

في أحد النقاشات على جروب للأطباء تم إتهام أحد أطباء المسنين المحترمين بالتالي:
"لا يجوز السؤال ... منعا الفتنه او المزايده فخير الكلام ما قل و دل ... وهذا ما نعانيه من فتوي في الطب من ناس ليس لديهم علم ... واظن اتباع ولي الامر في هذا افضل الطرق".

يجد الكثير من الأطباء صعوبة في إدراك دور طبيب المسنين الأصيل، فهو شخص متعدد القبعات wears many hats، يرتدي القبعة المناسبة بحسب المناخ المناسب.
فمثلا لديه قبعة للطب الداخلي أو الباطنة العامة
وقبعة لمشاكل القلب المزمنة
وقبعة لمشاكل الجهاز التنفسي المزمنة
وقبعة لمشاكل الكبد المزمنة
وقبعة لمشاكل الكلى المزمنة
وقبعة لمشاكل الأعصاب المزمنة
وقبعة لمشاكل النفسية المزمنة
وقبعة لمشاكل العظام والمفاصل والجهاز الحركي المزمنة
وقبعة لمتلازمات طب المسنين
وقبعة لطبنفس المسنين
وقبعة للطب التلطيفي
وقبعة لرعاية الجروح المزمنة بأنواعها
وقبعة للرعاية الحادة وتحت الحادة
وقبعة للرعاية الحرجة
وقبعة للرعاية المديدة
وقبعة للرعاية المنزلية
وقبعة للرعاية النهارية
وقبعة للرعاية للنمائية nurture
وقبعة للأمان الدوائي
وقبعة لترشيد الفحوصات
وقبعة لحفظ جودة الحياة
وقبعة لحفظ الإستقلالية

وغير ذلك من قبعات.

ويماثل ذلك التمتع بالنظر بعدة عيون، عين الناقد، عين الداعم، عين العطف، عين الفاحص المدقق، كل ذلك عيون حياتية مختلفة.
وفي الطب، عين طبيب القلب، عين الجراح، عين طبيب الكلى، عين طبيب الرعاية المركزة، عين طبيب المعمل، وغير ذلك من عيون.

وأحد المقاصد الهامة لمناهج تدريب طب المسنين هي تعلم إرتداء العديد من القبعات، والمرونة في تغيير القبعة بحسب المناخ المطلوب، وتعلم النظر بعيون مختلفة والمرونة في التكرار المتردد لتغيير العيون بحسب المطلوب.

والحمد لله رب العالمين.

تعمريات -فخ الأنبوب المعدة كخيار للتغذية الأنبوبية لحالات الرعاية المديدة

فخ أنبوب المعدة gastrostomy كخيار سهل كما يدعي البعض في التغذية الأنبوبية في حالات الرعاية المديدة مثل الشلل الدماغي وضمور الأعصاب والسكتات الدماغية والدمتشيا وغير ذلك.

في أرض الواقع كونه خيار سهل، فهذا إستثناء نادر. فالأغلب أنه يتحول لمشكلة أكبر مما قدمه من حلول، للأسف الشديد.

بعد معاينة حالات كثيييييرة ركبت أنبوب معدي، أؤمن أن أفضل شئ هو الأنبوب الأنف-معدي NGT NJT.

أهم سبب لتحوله لمشكلة هو تقاعص غالبية الجراحين وأطباء المناظير وأطباء الأشعة التداخلية عن تغيير الأنبوب المعدي والتعامل مع مشاكلها مثل إنسادها أو تسريبها أو العدوى حولها. وفي غالبية الحالات تجد صعوبة شديدة في توفير أنبوب بنفس المقاس جديد لتغييرها في ميعادها، حتى في الدول العربية. ورأيت الأسر ترسل لمعارفها بالغرب لإحضار الأنبوب المناسب.

يستهين البعض بتغييرها، ولكن نحن لا نتحدث عن الحالات العادية. 

وفي النهاية تجد المريض على "كتفك" ومطلوب منك أن  تعمل السحر وتتحايل على الجراحة أو المناظير أو الأشعة التداخلية. طالما أنت الذي نصحت بها أو أمرت بها.

أتذكر في إحدى المستشفيات الكبيرة جدا جدا بها ستة وحدات كبيرة للرعاية مديدة، وكانوا مخصصين دكتور مناظير نوبتجي كل يوم طوال الليل للتعامل مع مشاكل الأنابيب المعدية. ولم يتدخل في أي مرة، ولا حتى مرة واحدة في أي حل إشكالية أنبوب معدة في أي عيان، وكان يقوم بتأجيل الحالات لأي أسباب تافهة، للأسف. ويقوم بنفسه بتحويل كل أدوية المرضى للعلاج بالوريد أو ما لا يتوافر بالوريد، يعطى بالفم ويتم سد مكان الأنبوب أو التسريب ويعطي محاليل وريدية لبضغة أيام. فما بالنا بمحاولة حل المشكلة في وسط قوائم لست العمل الصباحية للمناظير أو الجراحة أو الأشعة التداخلية.

للأسف الأشعة التداخلية والجراحة والمناظير يتدافعون لتركيب أول أنبوب (عملية سهلة ودخلها كويس جدا ومجزي). ولكن كلهم يتقاعصون عن تغيير الأنبوب أو التعامل مع مشاكله. أعتقد أهم سبب هو إنخفاض الدخل مقابل إستهلاك وقت كبير وإشكاليات متعددة وربما مضاعفات وعدم رضا من الناتج النهائي من المرضى والأسر والرعاة.

الموضوع يحتاج نظام تأمين صحي يدعم تحمل المسؤولية ورقابة وتمويل جيد.

لكل ذلك أستنتج أن الأنبوب المعدي ليس خيار جيد.

ربنا يصلح الحال.

الجمعة، 24 أبريل 2020

تعمريات-إشكالية إستنفاذ الأوردة السطحية

تعمريات-إشكالية إستنفاذ الأوردة السطحية في المرضى المزمنين
من كثرة سكب العينات
من إستخدام علاج وريدي يسبب إلتهاب الأوردة الطرفية مثل البوتاسيوم أو البيكربونات بالوريد.

فيتم البحث عن أوردة غير نمطية لسحب العينات أو لتركيب الكانيولات القدم أو أصابع اليد.
يتم إستدعاء فريق المنفذ الوريدي الصعب مثل أطباء التخدير أو تمريض الأطفال وحديثي الولادة.


تم أخذ الإذن من المريض لتصوير الكانيولا

الخميس، 23 أبريل 2020

تعمريات- الطبيب الجيد يعمل كمباحث وكمحامي

تعمريات- الطبيب الجيد يعمل كمباحث وكمحامي
A good doctor thicks and acts as a detective & as a lawyer
جملة معدلة من كتاب عن أصول الكتابة العلمية.

المباحث يحرص على جمع الحقائق وتقصيها وتحقيقها وتكوين صورة من قطع ممزقة زي البازل.

المحامي يحرص على الإحتجاج argument فيضم الحجة للحجة ليناقش ويتفق أو يختلف.

وطب المسنين يحتاج ذلك بشدة. 

الأربعاء، 15 أبريل 2020

تعمريات- زيارة إلى حالة كوفيد

كنت أزور أحد الحالات المحجوزة بكوفيد


الوصول لعنبر عزل الكوفيد يحتاج الدخول من مسار متعرج غير تقليدي والمرور عبر أكثر من نقطة أمنية.

ما خلعته
الماسك الجراحي العادي
البالطو الأبيض
خاتمي

ما لم أخلعه
نظارتي
ساعتي

ما لبسته
ن٩٥
نظارة بلاستيك
قناع بلاستيك علوي للوجه والجبهة (مانع لتكثف البخار)
جاون قماش قطن
جاون قماش صناعي سطحه الخارجي طارد للماء
قماشة صناعية للرأس والرقبة تشبه غطاء رأس أهل التبت
أرجل بنطلون شبه البوت أو الشراب الطويل
قفازات

عبور باب العنبر يحتاج ضغط زر

التمريض هو من يقدم الوجبات

دخول غرفة المريض بها بابين

المريض في هدوء قلق مترقب
الجو ضوء هادئ ربما UV
الهواء به رطوبة؟
تقف بعيد عن المريض
الخروج من غرفته يحتاج الإشارة إلى زر حساس بدون لمسه

يتم التخلص من كل ملابس الوقاية قبل الخروج من العنبر في أوعية قمامة المستشفيات ثم تعقيم اليد بالكحول، عدا قناع ن٩٥ يتم التخلص منه خارج عنبر عزل الكوفيد والجاون القطنية يتم وضعها في كيس بلاستيك للمغسلة.

تعمريات- حالة المسن ك والمسنة ط يرفضون القيام من على التواليت

إتصل بي زميل يشكو أن - حالة المسن ك يرفض القيام من على التواليت بعد دخول الحمام يظل جالسا لعدة ساعات في مكانه ويقول لهم إتركوني.
وكنت أعرف أن ك لديه مرض الرعاش وبالتالي عرضة للسقوط، فإستنتجت أنه غالبا متلازمة الخوف من السقوط fear of falls.
وتذكرت السيدة ط التي ظلت جالسة في الحمام يومان حتى إفتقدها أولادها (لا يعيشون معها) لعدم ردها على الهاتف، فوجودها جالسة في الحمام وجاءت تعاني من قصور وظائف الكلى وجفاف.

قد يستهين البعض بمتلازمة الخوف من السقوط ولكنها تماثل إضطراب ما بعد الصدمات PTSD. 
لن يدركه إلا من مر به (أتذكر الفلسطيني الطيب الذي ظل خمس سنوات لا ينام إلا على سطوح بيته أو يفتح الشبابيك على مصراعيها بعد سقوط منزله وهو داخله في حرب ٢٠٠٦ وللأسف مر لسنوات متعددة على عدة أطباء ولم يشخصه أحد).
لا يجب الإستهانة بإضطراب ما بعد الصدمة أو بمتلازمة الخوف من السقوط.

علاج متلازمة الخوف من السقوط هو إكتشاف أسباب السقوط والتعامل معها جيدا مثلا الأدوية والوهن/الخوار.

أحد أحسن الطرق هو إعادة إكتساب الثقة بتقوية العضلات وتدريبات التوازن وتدريبات الوقوف ثم المشي.وأفضل من يقوم بها هو أخصائي العلاج الطبيعي المخلص مع الفريق الصحي.

وتهيئة البيئة مثلا منع مسببات السقوط وتركيب المساند بالحوائط.

وللأجهزة المساعدة دور كبير في إكتساب الثقة، مثلا المشاية ذات العجلة في حالات الرعاش.

ندعو لكل المسنين بداوم بداوة والعافية 

تعمريات- التطلع للكمال في طب المسنين

يعاني بعض المسنين من تعدد المراضة والوهن

لهذا يجب التأكد من عدم وجود أشباح ghosts طبية (مثل الإختلاط delirium أو متلازمة السقوط falls) وعدم وجود فجوات رعاية gaps of care، قد "يسقط" فيها المريض.

دور على الأشباح وفجوات الرعاية وتعامل معها.

بص على زوايا الصورة. قبل ما تقول أن كل شئ طبيعي. (صورة من فيدية لصديق):

في زاوية الصورة Rt Shoulder dislocation




الأربعاء، 8 أبريل 2020

تعمريات-عن تحديات تكوين "طبيب المسنين الأصلي"

دار نقاش مع بعض الزملاء عن تحديات تكوين "طبيب المسنين الأصلي "ودوره في رعاية الحالات الحرجة أثناء وباء/جائحة كورونا كوفيد-١٩ وهذا من بعض ما كتبته:
يحاول طبيب المسنين قدر إستطاعته تعليم غيره ما وصل له من المحترمين ممن قبله والإضافة عليه،

جزاه الله خيرا د إكرامي عن ما علمنا ويستمر في تعليمه عن التنفس الصناعي وعن المحاليل وغازات الدم وغير ذلك.
وتحفيز بدء إنتدابات خارج قسم طب المسنين، بأقسام القلب والصدر والرعاية المركزة.

وتحفيز أنشطة علمية كثيرة 
وتوفير الكتب الأساسية للناس، وتنمية التفكير العلمي ومحاربة الخرافات مثل zero PEEP. وغير ذلك.

وتسهيل تعليم السونار الPOCUS، 

وقد نمر بمرحلة يأس بعض الوقت، لأن ما يتم تعلمه لا ينقله من تعلم لغيره.

وقد يفيد التركيز في نقطة واحدة بقوة في كل مرحلة زمنية، مثل تنفيذ تدريب الairway management ويمكن القول بفضل الله أنه أضاف الكثير لرعاية المركزة لطب المسنين وبنى على خبرات السابقون، ورسخ لفترة زمنية ليست بقليلة أسس علمية ومهارات متعددة في التعامل مع المنفذ التنفسي. وتم تنفيذه مع زملاء عدة مرات.

القضية ليست مهارات يدوية فقط skills
القضية هي إكتساب وتعلم
Knowledge, skills and attitudes

وأزعم أن طبيب المسنين الحقيقي هو أفضل من لديه attitudes في الرعاية المركزة، لهذا يطالب بعض المتخصصين في الرعاية المركزة "بمسننة" او "عمررة" geriatricization of ICU. مقالات منشورة في مجلات محترمة (مرجع).

وتجد كبار خبراء وعلماء الرعاية المركزة يتكلمون عن housekeeping in icu يتحدثون عن التغذية وقرح الإنضغاط والوهن frailty والهذيان/الإختلاط، وأحسن من يقوم بتدبير ذلك هو طبيب المسنين "الأصلي".

وختاما، أنه في إحدى المستشفيات  الجامعية الخليجية تقابلنا مع رئيس قسم الرعاية المركزة الذي عاد لتوه من كندا بعد ما أخذ زمالة باطنة وزمالة رعاية مركزة من جامعة كندية محترمة، وبعد نقاش عدة حالات في morning report وتعليقات "أطباء مسنين أصليين"، 
جاء ذلك الإستشاري يناقشنا في بعض النقاط بعد الإجتماع، وقال أنه لما كان في كندا، كان رئيس قسمه عندما يحتاسوا في حالة ثقيلة متعددة المراضة ومش عارفين يبدأوا منين، كانوا يطلبون إستشارة طبيب مسنين، لأنه يعرف ترتيب الأولويات ولا ينشغل بال background noise. وقد طلب مرورنا على بعض حالات الرعاية معهم ولكننا إعتذرنا لكوننا بالفعل غارقين في عدة مهام. وذلك يماثل شهادات بالكفاءة  متعددةمن الزملاء بالرعاية المركزة بمصر من التخصصات المختلفة.

هذا ليس مدح ولا ثناء ولكن توضيح قيمة طبيب المسنين الأصلي الحقيقية وأهمية الرعاية المركزة في تكوينه، مع مراعاة ألا يكون أبدا ممن:
زرع في غير أرضه
بنى في غير ملكه
ربى في غير ولده

وندعو الله بأن يصلح حال قسمنا وتخصصنا وبلدنا.
والله الموفق و المستعان

شئ آخر أضيفه، أنه للأسف البعض من الزملاء الغير مدركين لروح رعاية المسنين والمرضى في الرعاية المركزة. فينظر إلى "أرقام" المريض مثل ضغطه ونبضه وأكسجينه، ويضبطها ببراعة شديدة بمعادلات وحساب جرعات بطرق معقدة. ولكنه لا ينظر للمريض ككل للأسف. وذلك قد يؤدي لعدم تحقيق قيمة مضافة حقيقية. ولا يدرك معنى الرعاية العقيمة ولا جودة الحياة. وهذه إحدى نقاط نقاط قوة طبيب المسنين "الأصلي".
والله اعلم

و بخصوص تكوين  "طبيبالمسنين الأصلي": اللي عايز يتعلم شئ، بيدور عليه لحد ما يلقاه.

يعني مثلا يحضر أحسن برنامجين لتعليم طب المسنين في العالم، ويقارنهم بالبرنامج اللي هو فيه، فيرى ما يتحقق فيه منهم، والناقص يضعه كهدف ويسعى لتحصيله.

وسأشرح مثلا بعض نقاط عدم قوة بعض برامج طب المسنين،
يعني مثلا طبيب المسنين الأصلي يتعلم علوم التعمر gerontology ويحتك مع ممارسين لعلوم التعمر مثلا عام الإجتماع وعلم النفس، التطبيقي وليس فقط في الإمتحانات. مثلا بحضور أيام علمية ومؤتمرات والعمل مع الباحثين والممارسين في تلك العلوم.

طبيب المسنين الأصلي، لازم حتما ولابد يكون قوي ومتين في الباطنة أو طب الأسرة وفي رأيي لابد يأخذ شهادة رسمية بذلك، بأي طريقة (مثلا دبلومة محلية أو زمالة أجنبية). وللأسف بعض الناس قد لا تدرك ذلك.

طبيب المسنين الأصلي، لازم يبقى قوي ومتين في طبنفس المسنين مثل الدمنشيا والهذيان والإكتئاب والقلق في المسنين. بحضور المؤتمرات والأيام العلمية والعيادات مع النفسية والجمعيات ذات الصلة من برنا ومن بر جامعة القاهرة والأزهر وغير ذلك.

طبيب المسنين الأصلي لازم يكون ممارس حقيقي للرعاية التلطيفية وعلاج الألم، ويسهل تعلم مبادئها في مصر.

طبيب المسنين الأصلي لازم يكون ممارس الرعاية الصحية المنزلية "الأصلية". يعني ليست: (يا دكتور إلحقني بابا تعبان).
الرعاية الصحية المنزلية الحقيقية هي فرع من الرعاية طويلة المدى، مخططة ومنظمة.

طبيب المسنين الأصلي عمره ما يمشي وراء شغل السوق ولا مصاصين الدماء من شركات الأدوية. ولا يستسلم أبدا.

طبيب المسنين الأصلي مثل رسول أو سفير أرسل لقوم جهلاء بالمعرفة في إتجاه محدد، عليه نشر رسالته، ومحاربة من سيقاوموه من عبدة أصنام الEBM وغير ذلك من الأصنام  مثل مراعاة "أرقام" المريض حتى لو أدى ذلك لإعاقة وفقدان جودة حياة المريض أو قدراته الحركية.

وكل ذلك يمكن توفيره للناس العادية في مصر بإمكانيات متواضعة.

ولا يخفى عليك، فشل النظم الغربية رغم تمويلها المالي الكبير. بسبب الخروم الكبيرة اللي فيها.
أكبر خرم أن الشركات تمتص الميزانيات، ويضيقوا على المرضى والممارسين الصحيين.

ربنا يصلح الحال ويفرجها علينا وعلى البشر.

وطبعا ذلك يحتاج وقت وجهد كبير وعمل مؤسسي غير موجود. فيمكن إستثمار بعض الوقت الجهد وقليل من المال فيها (كل واحد بحسب ما يتوافر له) على مدار سنوات، وستؤتي ثمارها بإذن الله تعالى.

وعلينا جميعا الإجتهاد في الطريق الذي نستشعر صوابه. المهم ألا نتشتت عن ان نكون "أصليين".
وطبيب المسنين الأصلي، يستطيع لو وجد نفسه في وسط الفضاء بطوله، يتصرف بنفسه. وهذا حال الكثيير من دول العالم. طبعا هناك أماكن تنتقي على الفرازة نوعية الحالات اللي تأخذها وصنغت عيادات أو وحدات بها MDT حقيقية ولكن مدى فاعليتها محدودة لأنها تخدم أعداد قليلة وكأنها تعزل نفسها في جزيرة صغيرة. والله اعلم



وقد أثبتت كورونا أن التواجد الجسدي يمكن الإستغناء عنه بشكل ليس بقليل بالاتصال المعرفي بالإنترنت وغير ذلك من وسائط الإتصال.

وسؤال يطرح نفسه عند محاولة مقارنة طبيب مسنين غربي مع طبيب مسنين غير غربي:
كم طبيب مسنين غربي يعرف في أصول الرعاية المركزة للمسنين؟

كم واحد غربي بمكنه أن يتصرف وقت العسرة؟ مثلا بدون سقوط المسن في خروم وفجوات الرعاية مثلا فشل وظائف التنفس، وتفادي أن يعطي  له ميعاد بعد ستة أشهر مع عيادة الصدرية؟

وكم غربي يمكنه أن يقوم بدور سفير معرفي أو رسول في مؤسسة ينضم للعمل لها كثير ممن لا يعرفون شئ عن طب المسنين. وبعد ذلك يصمد لمقاومة التغيير من ناحية الممارسين والإدارة وبل وأحيانا إستغراب وسخرية التخصصات الأخرى لحين "فهم روحه وروح أسلوب رعاية المسنين"؟

أعتقد الإجابة في صالح أطباء المسنين الأصليين سواء غربيين أو غير غربيين.
والله اعلم


وأيضا منظمة الصحة العالمية تتكلم كثيرا عن الإنفاق الصحي  الكارثي catastrophic health expenditure وحددت معايير لها لتقييمه.

وللأسف الدراسات تقول مثلا ان تخصص القلب من اكبر تخصص به إنفاق كارثي للأسف.

ستراجع كل دول العالم نفسها بعد كورونا وندعو أن ينعكس ذلك على تحسين نظم الرعاية الصحية لتحقيق أفضل خدمات للمرضى.
ربنا يصلح الحال


والله الهادي والموفق