المشاركات الشائعة

الجمعة، 8 فبراير 2019

إشكالية فهم المشاكل الصحية والإجتماعية للمسنين

إشكالية فهم المشاكل الصحية والإجتماعية للمسنين:

يعاني العديد من العاملين في قطاع رعاية المسنين من صعوبة تفهم مقصدهم مثلا من خطورة ترك مريض مصاب بإلتهاب رئوي أو حتى إنفلوانزا ليلازم الفراش ليومين فقط. الغير خبير يظنها مفيدة لإراحة المسن. لكن العليم الحق يعرف خطورة ذلك. الطب الكلاسيكي سيحذر من جلطات الأوردة العميقة لكن الخبير بصحة المسنين يدرك تماما معنى متلازمة إنخفاض النشاط deconditioning syndrome ومتلازمة الوهن/الخوار frailty syndrome وخطورة حدوثهم بسبب ملازمة الفراش لوقت قد يبدو محدودا مثل يومين.
وتتوافر دراسات كثيييييرة لشرح هذا الموضوع.

ويعبر عن ذلك الراحل د أحمد خالد توفيق بقوله:

للأسف يغفل غالبية الممارسين الصحيين عن ذلك بسبب غياب برامج تدريس طب المسنين من الكليات قبل التخرج ومن برامج الدراسات العليا.

ويدرك هذا جيدا أطباء الرعاية المركزة، فمثلا توجد دراسات أثبتت بدء ضمور عضلات الحجاب الحاجز بعد أقل من ٢٤ ساعة من وضع شخص على جهاز المنفسة/التنفس الصناعي.

أول قاعدة في ممارسة الطب هي دفع المضار.
وطبعا القاعدة الفقهية، دفع المضار مقدم على جلب المنافع.

للأسف ليس بالقليل الأذى المحاسب من الرعاية الصحية. وإذا قام طبيب المسنين الحقيقي بدوره كسفير نوايا حسنة لصحة المسنين، يكون كمن يتحدث بلغة غير مفهومة أو كمن هو وحيدا في وادي والآخرون في وادي آخر.

حل الإشكالية هو التوعية. وبناء الثقة والتمكين. والصبر. 
من واقع الخبرات، مع مرور الزمن، يبدأ "الآخرون" في فهم "لعتك/مقاصدك". ويساعدوك.

والله الموفق والمستعان
د أحمد شوقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق