Geriatrics & Gerontology in Egypt & Middle East: تعمريات: تسمية عيادات طب المسنين

في أحد أيام يوليو، زار صديقي د عمروسي أحد المرضى وكان مدرسا للغة العربية.

وقد إعترض على تسمية العيادة، "طب كبار السن".

فتسائل عن إسم العيادة ودار نقاش خفيف وتم إعطائه فكرة عن المسميات المختلفة المستخدمة في الدول العربية:

طب المسنين (رفض)

طب الشيخوخة (قال أسوأ)

طب المشايخ (صمت)

طب كبار المواطنين (رفض)

وإقترح تسمية "طب الآباء".

يوجد بوست قديم يناقش تلك الإشكالية.

يبدو أن الأمر يأخذ منحنى قصة جحا وولده والحمار.

لا يمكن إرضاء جميع الأذواق في وقت واحد.

لكن يجب التوضيح للمسنين أن القضية ليست الإسم ولكن نوعية وإستراتيجية الرعاية المقدمة في العيادة.

فكبار السن لهم منا كل الإحترام والتقدير

قضية تسمية عيادات طب المسنين، هي إشكالية مهمة تمر بها كل المستشفيات. وما زالت تلك القضية تمثل إشكالية حتى في الدول التي دخلها تخصص طب المسنين منذ عشرات السنين مثل الدول الغربية.

مرفق عدة صور (إلتقطت غالبيتها بنفسي ما لم أشير لمصدرها)
لتوضيح تعدد التسميات التي تطلق على عيادات طب المسنين في المنطقة العربية.

فمثلا في مصر: عيادات طب المسنين وعيادة الإتزان والذاكرة. وغير ذلك من أسماء.

فمثلا في السعودية يوجد برنامج للرعاية الصحية الأولية للمسنين في مراكز الرعاية الصحية وقد زرته في عدة مدن في تبوك وحولها. يلاحظ أنه يختلط على البعض فكرة طب المسنين وخصوصية متلازمات المسنين مثل العذيان والدمنشيا والسقوط وتطعيمات المسنين، يختلط مع برنامج الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والصدر وغير ذلك. فنجد عيادة طب المسنين، لافتها تحمل مسمى البرنامجين أو تعمل تحت مسمى الأمراض المزمنة.

بالطبع طب المسنين يشمل خصوصيات في رعاية الأمراض المزمنة، لكنه لا يقتصر عليها.

ويوجد عيادات لطب المسنين في بعض المستشفيات السعودية وتحمل لافتة متخصصة مثل عيادة طب كبار السن مثلا في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر ومستشفى الملك عبدالله في بيشة.