المشاركات الشائعة

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

تعمريات-تسمية عيادات طب المسنين

لا ينفك موضوع تسمية عيادات طب المسنين أن يكون شئ مزعج لأحد المرضى.

زارني مدرس لغة عربية في ٢٩-٩-٢٠١٩ بالعيادة وكان منزعجا من الإسم على يافطة العيادة "عيادة طب كبار السن".
سألته ماذا تقترح كإسم للعيادة؟
قال أي شئ آخر مثلا "عيادة الأشقاء".

فطيبت خاطرته وقلت له أن الموضوع ليس بالأسماء ولكن المهم الخدمة الطبية المقدمة له.
وقدمت له ما يحتاجه وخرج من العيادة سعيدا.

وتكرر نفس الشئ يوم ٢٢ ديسمبر ٢٠١٩ مع إحدى المريضات، حيث علقت أن إسم العيادة وطريقة كتابة الإسم بخط يدوي، يسبب "إكتئاب". ولم تقترح إسما بديلا. وفي النهاية خرجت سعيدة بالحصول على الخدمة الطبية المطلوبة.

لاشك أن هذه أعداد قليلة التي علقت على تسمية، وغالبا توجد بعض الناس التي كان تريد مناقشة هذه النقطة ولكن لم تتكلم وإحتفظت برأيها في مكنون صدرها.

وذلك يعكس حساسية نسبة من البشر من كبار السن، تجاه وصفهم بلفظ كبار السن. ولا يخفى على أي أحد مملول ذلك من الخوف من الشيخوخة ومرجع ذلك هو تجارب حياتية جزئيا وجزء آخر بسبب صورة نمطية إعلانية تنطبع في ذهن البشر من الممثلين والإعلاميين والإعلانات.
الأعداد رغم قلتها إلا أنه يجب التعامل مع إشكالية "الرهاب من التعمر" بحساسية. بالتعريف بأنها مرحلة طبيعية من مراحل العمر التي يمر بها البشر، مثلها مثل المراحل العمرية الأخرى. والتعريف بأن التدعور الوظيفي والصحي يحدث لجزء فقط من المسنين. والتوعية بالفروق بين التغييرات الجسدية المصاحبة للسن وبين الأمراض.  وغير ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق