المشاركات الشائعة

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

تعمريات- المسنين كخبراء صحيين

في أحد الأيام عندما كنت طبيبا مقيما، إنتهيت من عملي وكنت متعجلا الوصول للبيت لغرض ما. فكنت أهرول في المشي في المسافة من قسم طب المسنين إلى بوابة مستشفى الدمرداش على شارع إمتداد رمسيس لركوب الميكروباص. ولما ركبت الميكروباص كنت أتحسس نبضي من باب حب الإستطلاع لمعرفة مداه بعد الهرولة، ومان يجلس بجانبي أحد المسنين، فرأى ذلك وأدرك أني أحس نبضي، فسألني في حنان إن كنت بحاجة للمساعدة أو أشعر بدوار أو ألم بالصدر. 
أعتقد أنه خاف أن تكون قد أصابتني نوبة من نوبات إضطراب ضربات القلب مثل التي قد تحدث لبعض كبار السن. شفاهم الله وعافاهم.

كم هم حنونين كبار السن!
كم إكتسبوا من خبرات من زيارتهم المتكررة للأطباء!
كم رأوا من مشكلات صحية في أنفسهم وفي من حولهم!
كم من مرة خافوا من تفسير عرض غامض من أن يكون مشكلة كبيرة!

ندعو الله أن ينصلح حال نظم الرعاية الصحية والإجتماعية لترفق بالمسنين ويكونوا أكثر إطمئنانا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق