المشاركات الشائعة

الجمعة، 12 أبريل 2019

تعمريات: الموت والحياة

كلام من نقاش كتبته في أحد نقاشات الواتساب

الموت والحياة من ربنا.
ما تعلمناه في الرعاية المركزة للمسنين انه لا توجد ضمانات. من تظنه باقي له ساعات ولن يطلع عليه النهار قد يخرج على اقدامه والعكس صحيح. 
دائما أبدا في اي حالة لا تعطي اي ضمانات. ولا تطمئنهم.
لو طلب احد منك ضمانات، قول له، اعطني ضمان اني اعيش نصف ساعة لأخرج من الباب على أقدامي. الضامن الوحيد الذي بيده الغيب هو الله.
وقول لهم الطبيب عليه كتابة العلاج والشفاء من عند الله وبإذنه هو.

بالذات مع اي حالات اول مرة تتعامل معها كن حذرا جدا. الحالات التي عشت معها نوبات تكون مدركها اكثر.

الاعمار بيد الله. 

خذ دائما جانب الحذر. احسب الاباتشي او السابس للحالات. لإتخاذ قرار الحجز او الرعاية المنزلية. وعلم الاهل قياس العلامات الحيوية وقرار اعادة استدعاء الطبيب مرة اخرى بناءا على تدهورها. زي تمريض المستشفى. 
لو ترددت تتحجز او تقعد في البيت، الافضل تتحجز. 
في البيت متابعة المرضى تكون على يد هواة. في المستشفى اوحش تمريض في نصف الليل يقدر يستعين بالتمريض الاكثر خبرة لمعرفة هل يستدعيك ام لا.

الرعاية المنزلية الاصلية لا مكان فيها للرعاية الحادة. 
الرعاية المنزلية الاصلية للحالات طويلة المدى. واحيانا قليلة للرعاية تحت الحادة يعني حالات العيادة الخارجية مثلا.
تقديم الرعاية المنزلية في بلد زي بلدنا للحالات الحادة به مخاطرات متعددة مثل
، تردد الاهل في استدعائك مرة اخرى، 
ضعف الموارد المادية يثبط قرارات اعادة الاستعانة بمقدمي الرعاية الصحية، 
عدم وجود تأمين صحي،
عدم وجود خبرات بالمستشفيات تمنع أذى نظم الرعاية الصحية عن المسنين مثلا حالات الهذيان،
مستوى الوعي والثقافة الصحية علمة وطب المسنين خاصة لدى عامة الشعب، بل والوعي بالاعراض والعلامات غير النمطية لدى الاطباء لو هم اهل الحالة، متدني فلا يفهمون كلامك ولا تنبيهاتك ويظنونك تبالغ او ضعيف الخبرة او موسوس.

ربما بشكل عام مقارنة بالدول العربية والأجنبية لا يوجد نظام شكاوى ضد الاطباء سواء مهنيا او قانونيا في مصر الآن، لكن في المستقبل سيتوافر كمية من المحامين ليحولوا حياة الاطباء لجحيم. ربنا يسترها معانا جميعا. فاحذروا.

اكرر الرعاية المنزلية في الاساس للحالات الرعاية طويلة المدى واحيانا نادرة للحالات تحت الحادة. لا يجب قبول حالات رعاية حادة حتى لو جالس معها تمريض والله اعلم.

شئ آخر مهم دائما، استكشف توقعات الاسرة ومخاوفها. فربما لديهم توقعات متدنية بسبب استنفاذ الرعاة. ربما كانوا يطلبون رعاية تلطيفية ويرغبون في وفاة بدون دخول ومعاناة المستشفيات حتى لحالات بسيطة مثل الجفاف وقصور وظائف الكلى الحادة بسببه.

العلاج في الاسلام اختياري. لكن العديد من اهل الحالات يتخذ قراراته بناء على تجارب سلبية بالمستشفيات سواء معاناة الحالات او سلب الاموال.  وخروج الحالات من المستشفى بقصور وظائف وتدهور انشطة الحياة وطبعا صدمة عصبية من التربيط reatraints واحيانا كثيرة hospitalization psychosis يتحسن بالبيت، وحدث ولا حرج عن التعدد الدوائي والمنومات والمهدئات. وحدث ولا حرج عن قرح الفراش وقساطر البول.

ربنا يصلح حال بلدنا 

علينا بذل قصارى جهدنا والتوفيق من الله. 

تكرر وفاة الحالات فجأة في المستشفى في القسم او الرعايات. لاسباب لا تعد ولا تحصى. 

ربنا يشفي كل مريض ويصلح حال بلدنا وتخصصنا ويسترها معانا دنيا وآخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق